جميعنا مررنا بصراعات وخلافات في حياتنا، نتجادل مع قرنائنا، نختلف مع أصدقائنا، وأحياناً نتشاجر مع غرباء في لعبة رياضية ما، يغيب عن أذهاننا في بعض الأوقات أن هذا الخلاف والصراع هو شيء طبيعي وعادي، طالما أن لكل إنسان شخصية مستقلة ومتميزة عن الآخر سيبقى هناك احتمال دائم للخلاف.
ما يجب أن نعرفه عن الخلاف، بأنه ليس شيئاً سيئاً أو خاطئاً ، أنه فقط جزءٌ من كونك إنساناً في تفاعل واتصال مع غيرك من الأشخاص، إن الأشخاص الوحيدين الذين لا يمرون بالخلافات هم النسَاك والمنعزلون.
بما أنك لا تستطيع منع الخلاف بشكل نهائي، عليك أن تتعلم كيف تسيطر عليه وتتحكم به بطرق ووسائل فعَالة. هنالك الكثير من الوقت الذي يستهلك في أي مكان عمل في إدارة وفض الخلافات. بيَنت الدراسات التي قامت بها الجمعية الأميركية للإدارة أن المدراء يصرفون 24% من وقتهم في حل الخلافات، وأن مدراء المستشفيات والمدارس، محافظوا وعمداء المدن يصرفون حتى أكثر من ذلك على حل هذه المشكلة.
إن أساس حل الخلافات هو تطوير التفهم والثقة بالأهداف المشتركة، يتطلب ذلك الانفتاح، الانضباط والإبداع، إن إظهار الاحترام للآخرين وعدم توجيه اللوم لهم يجعلهم يعملون من أجل الفائدة والمصلحة المشتركة.
ليس هناك عبارات سحرية وإجراءات بسيطة لإدارة الخلافات، ولكن هناك العديد من الطرق والاستراتيجيات للتعامل معها، معرفة متى وكيف تستعمل هذه الاستراتيجيات يزيد من فاعليتك وقوتك كقائد. |